لماذا يمنعني زوجي.. من أهلي؟
زوجى يتأفف من زيارتى لأهلى يريدنى ان اذهب لهم مرتين فى الشهر على الاكثر على الرغم من أننا من نسكن فى نفس المحافظة وعملى يبعد عن منزل اهلى تلت ساعة وأملك سيارة ولا افرض عليه ان يذهب معى ولا توجد اى مشاكل بينهم
وأيضا مع العلم أنه يذهب لاهله من ورائى كثير جدااا ولا أمانع فى ذهابه لهم و يحاول ان يرضينى ولكن انا احس بحرقة قلبى انى لا اذهب الى اهلى لدرجة انهم عندما يرونى يبكون من كثرة الوحشة والبعد.
منعنى من اصدقائى وأقربائى من الخالات وأولادهم ولم امانع ولكن احس بالكسرة عندما يمنعنى عن اهلى كيف استطيع تغييره؟
أختي الكريمة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة.. وبعد:
أشكر لكِ ثقتكِ بنا في الموقع ..
أختي الفاضلة..
مما لا شك فيه أن من حق الزوجة على زوجها زيارتها لأهلها وذلك لأن المرأة مطالبة ببر والديها وصلة رحمها مثل الرجل تمامًا.
ومنه فإن من واجب الزوج أن يعين زوجته على هذه الطاعة؛ لأن عقاب من يقطع رحمه عند الله شديد ولأن قطيعة الرحم من كبائر الإثم ومن أقبح المنكرات، وأما عن خروج المرأة لزيارة والديها فيقول جمهور الفقهاء بأنه لا يجوز للزوج أن يمنع الزوجة من زيارة أهلها مرة كل أسبوع أو أسبوعين إن لم يستطع الأبوان الذهاب إليها لكبر سن أو لمرض أو لموانع أخرىز
وقال آخرون بغير ذلك, لأن المسألة (تحديد المدة) ليس فيها نص شرعي من الكتاب أو من السنة الصحيحة, ولكنها مبنية فقط على اجتهاد ويستحسن أن يتم بالتراضي بين الزوجين وبلا إفراط ولا تفريط.
كما يلاحظ هنا أمران مهمان:
الأول: لا يجوز أن تطول مدة زيارة الزوجة لأهلها, خاصة إن كان معها أولاد وكان أهلها فقراء, وكانوا يستاءون من طول زيارة ابنتهم لهم بسبب ظروفهم المادية الصعبة.
الثاني: لا يجوز أن تطول مدة الزيارة من الزوجة لأهلها, بحيث يتضرر الزوج من غيابها الطويل عنه.
إذن لابد من الاتفاق مع زوجكِ على هذه المسألة.
وضعي في الحسبان أنه غالبًا تكون الزيارة مرة واحدة في الأسبوع، وقد تكون مرة كل أسبوعين لبعض الظروف أو مرتين وأكثر في الأسبوع على حسب المناسبات أو حاجة الوالدين أو غيرها من أسباب.. طبعًا هذا يخضع لظروفكِ الأسرية.
واحرصي أن يكون هدفكِ من الزيارة: إدخال الفرحة على والديكِ ورؤيتهما وإسعادهما وتحتسب البر بهما في ذلك، كذلك هناك هدف آخر: وهو صلة الرحم.
ولا تقارني نفسكِ بزوجك في هذه المسألة، واحرصي على إرضاءه وطاعته فهو لم يمنعكِ من أهلك ولكن وضع لكِ ضابط لزيارتكِ لهم.
أسعدك الله و وفقك لكل خير و رزقك من فضله يا رب
الكاتب: أ. رجاء عبد الله العرفج
المصدر: موقع المستشار